نقد ادبی
آلاء مهدی مزهر البریج؛ سید حسین سیدی؛ ضرغام قبانچی
چکیده
یعد توظیف الأسطورة من إحدى الأدوات التعبیریة الجمالیة التی اهتدى إلیها شعراء الحداثة، واستعانوا بها فی شعرهم، وقد عظم توظیفها فی الشعر الحدیث حتى غدت من أهم ظواهر الأدب الحدیث والمعاصر، وشکل استعمالها سمة من سمات الأدب الحدیث فما یکاد یکون هناک عمل شعری یخلو من الإشارات الرمزیة والأسطوریة، وفی محاولة البحث حول نمط المرأة الشاعرة ...
بیشتر
یعد توظیف الأسطورة من إحدى الأدوات التعبیریة الجمالیة التی اهتدى إلیها شعراء الحداثة، واستعانوا بها فی شعرهم، وقد عظم توظیفها فی الشعر الحدیث حتى غدت من أهم ظواهر الأدب الحدیث والمعاصر، وشکل استعمالها سمة من سمات الأدب الحدیث فما یکاد یکون هناک عمل شعری یخلو من الإشارات الرمزیة والأسطوریة، وفی محاولة البحث حول نمط المرأة الشاعرة فی توظیفها الأسطوری، المتناغم مع الطبیعة، تخرج لنا الأسطورة، ویخلق منها صورة ماورائیة أو عجائبیة، فالأساطیر حاضرة فی أشعارها، واستخدمت العدید منها فی نصوصها الشعریة حتى تحرر من خلالها رسائل نصیة تشیر إلى واقعها الشعری، وکیانها الفلسفی والفکری فی الحیاة. أتاح لنا هذا البحث وعبر المنهج التحلیلی المقارن النظر فی تجلیات الأسطورة فی الشعر النسوی، وسلط الباحثون الضوء على الأدب النسوی وتأثیر الأدب الغربی فی الثقافة العربیة من خلال عقد مقارنة بین أنموذجین من شاعرات الأدب الحدیث، متمثلا بـ(إدیث سیتویل 1887- 1964 / ونازک الملائکة 1923- 2007)، إن ما جعل کتابة هذا البحث کضرورة عند الباحثین هو الغایة من استحضار المضامین الأسطوریة فی قصائد الشاعرات المعاصرات، وحاولنا من خلاله طرح إشکالیة توظیف الأسطورة فی الشعر النسوی الحدیث، واستدعاء الأسطورة بشکل مکثف عند الشاعرتین. تدل النتائج على تأثیر الأدب الغربی فی التطور الشعری عند نازک بدلیل أن الرموز الإغریقیة هی المسیطرة على النص الشعری عندها، کما أن هناک بعض الأساطیر الدینیة تبنتها نازک فی خطابها وفقا للروایات المسیحیة، أما إدیث فکانت تخلق رموزاً وصوراً غیر مألوفة من إبداعات عالمها الخاص، ومن خلال هذه الدراسة التوظیفة للأسطورة بین الأدبین العربی والغربی نجد صورة الأسطورة فی معالم الخیال بین الشاعرتین التی تعبر عن النص اللغوی الفنی الممزوج بالتعابیر الملائمة للواقع وکانت لنا الریادة فی استخدامها من خلال دراستنا للثقافتین، یتبین أن توظیف الأسطورة هو نوع من الرجوع إلى الحیاة البدائیة الأولى
